ليلة القدر ليلة عظيمة في العشر الاواخر من شهر رمضان الكريم، وهي الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم علي رسول الله صلي الله عليه وسلم، وقد جعل الله سبحانه وتعالي العبادة في هذه الليلة لها أجر وثواب عظيم، ويسعدنا ان نستعرض معكم اليوم في هذا المقال عبر موقع قصص واقعية قصة دينية قصيرة رائعة عن ليلة القدر وفضلها تحتوي علي معلومات اسلامية مفيدة لجميع الاعمار ننقلها لكم الآن ونتمني ان تنال إعجابكم وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة .
ليلة العمر
نادت الأم صغيرها قائلة: هيا يا سمير، غير ملابسك واستعد مع والدك لاستقبال قريبه سعيد، إنه رجل ذو خلق ودين سيأتي لتناول الفطور عندنا وفعلا نفذ سميركلام والدته، ثم قرع باب المنزل ليطل عليهم شاب متين البنيان أنيق الملبس، صافي النظرات، ارتاحت له نفس سمير فلم يبعد عنه في مجلسه.
بعد الإفطار، بدأت الغيوم تتلبد في السماء، ثم جاء الرعد والبرق، نظر الجميع من النافذة والتفت والد سمير لضيفه العزيز قائلا: أنت الليلة ضيفنا يا أخي الكريم فقال الشاب : جزاك الله خيرا ولكن كم سيحزن إخوتي، فلقد تعودنا أن نحيي ليلة القدر معا، فقال سميرة : أفي ليلة القدر نحن من غير شك؟! فقال الشاب سعيد: الله وحده أعلم أي ليلة، ولكن الرسول من وجهنا أن نلتمسها في العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل، وسر إخفائها عنا حتى نظل في اجتهاد طيلة هذه الليالي العظام.
قال الوالد مخاطبا ضيفة: افتتح لنا مجلسنا هذا بالسورة التي تحدثت عن هذه الليلة المباركة، فأنت ذو صوت رخيم في تلاوة القرآن الكريم .. استعاذ الشاب من الشيطان الرجيم وتلا: بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) صدق الله العظيم .
قال الوالد : لعل اعظم حدث في ليلة القدر أن القرآن الكريم أنزل فيها، فقال وقسمات وجهه قد ملئت نوراً : قل ولا تحرج يا أبا سمير، فنزول القرآن هو من اعظم ما شهده الكون كله في سماواته وارضه، فنحن المسلمين قد منحنا حظ هذه الليلة لنشكر نعمة ربنا علينا، فلو كان للقرآن عيد لكانت ليلة القدر عيداً له .
ثم سأل سمير : ولكن كيف تكون ليلة القدر خيرا من ألف شهر ؟ يجيبه الضيف على الفور: أي خير من العمر كله؛ فعبادة هذه الليلة تعدل عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة قدر، أي ما يعادل ثلاثا وثمانين عاما.. وهل يعيش أحدنا فوق هذا إلا القليل ؟! وهي ليلة يلتقي فيها أهل السماء بأهل الأرض، ليلة تعج بالملائكة الأطهار الذين ينزلون بأمر من الله بقيادة أمين الوحي جبريل عليه السلام، فيحيون المصلين والمسبحين تحية السلام… ولو كانت هذه هي ليلة القدر فإن الملائكة الآن يا إخوتي بيننا، فلنتضرع للخالق الكريم نرجو رحمته ونسأله جنته. قال سمير: أي ليلة أنت يا ليلة القدر، نفحات الإيمان وعبير القرآن يا ليلة العمر، سأغنم كل الخير بليلة هي خير من ألف شهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق