قصص وعبر مفيده

قصص وعبر مفيده

مدونة تهتم بالقصص والعبر وكل ماهو مفيد

مدونة مهتمة بالقصص والروائع الادبيه

آخر المواضيع

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

نوفمبر 12, 2019

قصة ام الكتاب

أم الكتاب

أم الكتاب

بدات سلمى بالصلاة، واخذ سمير كعادته يحسب لها عدد الركعات ومدتها .. بعد أن انهت صلاتها اتجه سمير نحوها قائلا: «ما هذا يا سلمى؟ صلاتك سريعة جدا! أنت لا تتأنين في ركعاتك، ألا تقرئين سورة الفاتحة في كل ركعة؟ أجابت
سلمى بصوت منخفض: «لا أقرأها في كل ركعة، وأكتفي بقراءتها في الركعة الأولى فقط، صاح سمير : إنها ركن من
أركان الصلاة ونقصانه يبطلها كلها .
هنا تدخلت الأم، التي كانت تستمع لحوار طفليها من بعيد، وقالت: نعم يا طفلتي الحبيبة، أخوك على صواب، عليك قراءة أم الكتاب في كل ركعة لتكون صلاتك صحيحة. نظر الأخوان لبعضهما بدهشة، وقالا بصوت واحد: «أم الكتاب؟! قالت الأم: نعم يا صغيري، سورة الفاتحة تسمي: أيضا أم الكتاب، وهي: الشافية، والكافية، لما تحمله في آياتها من معان عظامه.
قال سمير وسلمى أخبرينا يا أمي عنها، لو سمحت، بدأت الأم تشرح لطفليها المنصتين قائلة: «في كل صلاة بل في كل ركعة نخاطب بها رب العزة والجلالة، فنتجه بالثناء والشكر للخالق المنعم الكريم بقول الحمد لله رب العالمين ونرجوه الرحمة والمغفرة بقول: الرحمن الرحيم وتمتلئ نفوسنا بالإيمان الكامل لله بيوم البعث بقول: مالك يوم الدين ونقر بالعبودية وبحاجتنا له سبحانه في كل أمورنا بقول وإياك نعبد وإياك نستعين وفي الختام نسأله تعالى أن يهدينا ويثبتنا على شريعة الإسلام التي جاء بها خير الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام بقول: اهدنا الصراط المستقيم وأن نسلك نهج الصالحين، ونبتعد عن درب المغضوب عليهم من اليهود والضالين من النصارى المشركين، وغيرهم من الغاوين بقول: صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
قالت سلمى بحزن: «كل هذه المعاني العظيمة يا أمي في هذه السورة وأنا غافلة عنها وأرددها دون فهم. شكرا لك يا غاليتي، قال سمير: «حقا يا أمي الحبيبة سلمي على صواب نرددها دون فهم لها وتمعن، ولكن الآن اختلف الأمر قالت الأم بسرور : هيا يا أبنائي فلنقرأ معا سورة الفاتحة بتمعن ثم اذهبي يا سلمى وأعيدي صلاتك، وأنت يا سمير مرة أخرى انصح أختك بالحكمة والموعظة الحسنة، وبدأ الجميع : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) صدق الله العظيم .

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018

ديسمبر 25, 2018

قصة ذو البجادين

قصة ذو البجادين قصة دينية رائعة من اجمل قصص السيرة النبوية استمتعوا الآن معنا بقراءتها في هذا المقال من خلال مدونتنا، ننقلها لكم بقلم : يحيي بشار حاج يحيي

قصة ذو البجادين

اسمه عبد العزي، هكذا اسماه اهله ولم يكن يدري أول الامر ان اسمه يعني عبداً للصنم الذي يقدسه اهل الجاهلية .. عاش هذا الفتي حياته الاولي في قومه يتيماً فقيراً لا مال له، فقد مات ابوه ولم يترك له شيئاً يذكر ولكن عمه كفله واعتني به ولم يتخل عن مساعدته فأحس كانه لم يفقد اباه، وان اباه لم يزل حياً يتابع امره، ويسعي في حاجاته .. كبر الفتي وصار لديه مال وفير ولم ينس لعمه ما قدمه في سبيله فنشأ وفياً محباً له ، لا يقدم علي رأيه رأياً، وكان عمه فخوراً به يعتز بطاعته له .

وعاش الفتى في قبيلته التي تنزل في سفح جبل لايبعد كثيرا عن المدينة المنورة وكانت أخبار النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبار عداوة المشركين له، وانتصاراته عليهم تصل إلى القبيلة، ويسمعها الفتى، ويجد في نفسه رغبة شديدة للاستكثار منها، كما كانت أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم في الصدق والأمانة والشجاعة والوفاء تهز مشاعره، وتزيده إعجابا به. كانت الأيام تمر، والأخبار تتوالى لتصبح حديث المجالس في القبيلة وكان الفتى يجد نفسه متعاطفة مع  المسلمين، میالا إليهم، فقد فرح كثيرا حين بلغه نبأ هزيمة المشركين في بدر وحزن كثيرا حين سمع أن النبي صلى الله عليه وسلم جرح في غزوة أحد، وأن عددا من أصحابه استشهدوا، ومن بينهم عمه حمزة ابن عبد المطلب. لم تعد نفس الفتی تحتمل هذه الحال، فهاهي ذي الأيام تمر، والمعارك بين المسلمين وأعدائهم تتوالى، والأخبار تنتقل عن إقبال الناس على الدخول في الإسلام في أنحاء الجزيرة العربية كلها!!

وفي أحد الأيام أحس برغبة شديدة للخلاص مما هو فيه من انتظار، لقد سئم هذا الاسم عبد العزی» فیکف يكون عبدا لحجر؟! وازداد كرهه للأصنام، ونفر قلبه من عبادها واشمأزت نفسه من الذين يقدسونها؟!! فكر الفتي طويلاً ومرت عليه الساعات وهو في ظل صخرة يتأمل الشمس وغروبها والجبال وارتفاعها وجمال الكون وتناسقه العجيب، فردد في نفسه ما اجمل هذه المخلوقات وما اعظم الله الذي خلقها ! لقد عزم أكثر من مرة علي الدخول في الاسلام ولكنه كان في كل مرة  يحسب لعمه حساباً فهو لا يريد أن يغضبه وقد رباه ولا يريد أن يزعجه وقد اطاعه ولكنه في هذه المرة لا يستطيع أن يستمر في طاعته ورضاه ، فطاعة الله الذي خلقه وأوجده أولي من طاعة عمه، ولا يستطيع أن يستمر في حرمان نفسه من نعمة الاسلام، وليس بينه وبينها سوي ان يتوجه الي المدينة ويعلن اسلامه بين يدي رسول الله صلي الله عليه وسلم .

ما أصعبها من لحظات! وما أشدها؟ ولكن عزيمته في هذه المرة جعلته يحس أن الأمر وصل إلى منتهاه، وأنه لابد من وضع حد لما يعاني منها توجه الفتى في اليوم التالي إلى منزل عمه في وقت لايكون معه أحد، سلم عليه، وأكب عليه يعانقه، ورحب العم به، وأشعره كما في كل مرة يلقاه فيها بأنه حبيب الى قلبه، قريب من نفسه.

ومرت لحظات من الصمت، وعمه ينظر إليه، وهو مطرق رفع الفتی رأسه وقال في صوت منخفض ياعم لقد مر على وقت طويل وأنا أنتظر إسلامك، فإن كنت لاتريد محمدا فأذن لي في الإسلام. قال الفتى هذه الكلمات وكان قلبه هو الذي يتحدث لا لسانه ولكن جواب العم لم يكن كما يريد، ولم يكن أيضا كما يتوقع. فقد أحمر وجهه، وانتفض كمن لدغته أفعی، وانفجر غاضبا وقال: والله لئن اتبعت محمد لا أترك بيدك شيئا كنت قد أعطيته لك، ولأنزعنه منك فتقعد فقيرا محتاجا، ليس في يدك شئ ثم مد يده بقسوة الي صدره وشد ثوبه بعنف وقال : لا اترك لك شيئاً حتي هذان الثوبان اللذان تلبسهما سوف اسلبهما منك، فاخترك لنفسك اما ان تصبح فقيراً لتكون مع محمد وتعبد ربه واما ان تبقي غنياً مع عمك وتعبد آلهة آبائك واجدادك .

لم يكن الفتي يحتاج الي وقت ليفكر فيه، ويختار أحدا الأمرين، فهو قد عزم من قبل على الإسلام ، وأحس بالخسارة الكبيرة التي لحقت به بسبب تأخره عن الدخول فيه. فقال في ثبات وجرأة: أما أنا فإنني -والله- متبع محمدة، وتارك عبادة الحجر، فخذ ما أعطيتني ولم ينتظر العم الغاضب طويلا حتی جرده من كل ماله، ولم يبق على الفتى إلا ثوباه، فنزعمهما عنه، وهو يقول: وهذا الثوبان اللذان تلبسهما هما من مالي الذي أعطيته .

أحسن الفتى في اللحظة التي جرده عمه فيها من ماله، كأن حملا ثقيلا قد نزل من كتفيه، وفي اللحظة التي نزع فيها العم ثوبيه عنه كأن ثياب العبودية لغير الله قد نزعت عنه أيضا؟!! وأن حواجز كثيرة قد سقطت من أمامه، وأن الطريق الى المدينة المنورة قد اختصر، فصار أقصر مما كان!! فدخل على أمه فرحا مستبشرة، وحدثها بما كان بينه وبين عمه، فقامت وأحضرت له کساء غليظا يسمونه «البجاد»  فكسته به، فانطلق الي رسول الله صلي الله عليه وسلم ولما اقترب من المدينة شق البجاد فشد قسماً علي خصره ورد القسم الآخر علي كتفيه .

ودخل المسجد قبيل الفجر وحضر الرسول صلي الله عليه وسلم بعد انقضاء الصلاة تفقد النبي عليه الصلاة والسلام الحاضرين كما كان يفعل فرأى شابة غريبة لم يره من قبل؟!  فقال له : من أنت؟ قال الفتى: سماني أهلي «عبد العزی» وجئتك مسلما.. وقص عليه قصته مع عمه، وكيف نزع ثوبيه عنه، وأمر البجاد الذي شقه إلى قطعتين فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أنت عبد الله، ذو البجادين سر الفتي كثيرا، وقال في نفسه: لقد كنت أحس من قبل بأنني عبدالله، ولا عبد العزى، منذ أن سمعت بخبرك يارسول الله! وفرح فرحا لايعادله فرح حين صار اسمه «عبد الله»، وأن الرسول هو الذي سماه به، وزاد فرحه حين طلب الرسول صلي الله عليه وسلم أن يكون قريبا منه. ونزل عبد الله ضيفا على الرسول الكريم، فقرأ من القرآن الشيء الكثير، ومرت الأيام سعيدة بقربه من الرسول صلى الله عليه وسلم فلما خرج النبي عليه الصلاة والسلام في غزوة تبوك الملاقاة الروم خرج معه، وقال: یارسول الله ادع لي بالشهادة في سبيل الله.

فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يده، وربط عليها قشرة شجرة، ودعا له بأن يحرم الله دمه على الكفار. فقال: ليس هذا أردت.. وقد أراد أن يدعو له الرسول الكريم أن يقتل وهو يقاتل الكافرين فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن المجاهد في سبيل الله لو أصابه مرض، فأدى إلى وفاته فهو شهيد، ولو سقط عن ظهر دابته فمات فهو شهيد!! وبقي عبد الله ذو البجادین أياما مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم وافاه الأجل. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر وعمر وبلال رضي الله عنهم إلى دفنه وأنزله في قبره بيده، ولما فرغ من دفنه استقبل القبلة رافعا يده، وهو يقول: « اللهم اني أمسيت عنه راضيا فارض عنه » فتمنى عبد الله بن مسعود أن يكون مكان ذي البجادين حين سمع دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له، وكان قد أسلم قبله بخمسة عشر عاما.

ديسمبر 25, 2018

عمر بن الخطاب رضي الله عنه

عمر ابن الخطاب

اسمه عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب  بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، العدوي القرشي.

والدته  حنتمه بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهي ابنة عم أم سلمة وخالد بن الوليد وأبو جهل .

ولد بعد عام الفيل العام الذي ولد فيه النبي صل عليه وسلم بنحو 13 عاما، وترعرع عمر بن الخطاب في قريش، وتعلم القراءة وأتقنها، عمل في رعي الابل وهو مازال صغيرا.

ويقال أن والده كان قاسيا في معاملته، تعلم فن المصارعة وركوب الخيل وأتقن الفروسية والشعر، تعلم التجارة وكسب منها الكثير فأصبح غنيا من أغنياء مكة.

لما وقع بين قريش وغيرها من القبائل معارك كان يبعث بعمر بن الخطاب كسفير، يقال أن قبل إسلامه كان يعشق الخمر والنساء.

لما أنتشر الإسلام عادى عمر بن الخطاب الرسول صل الله عليه وسلم وكل من آمن مثل باقي المشركين وأشراف مكة، وكان قد عذب جارية أسلمت من أول طلوع النهار حتى آخر الليل.

ولما أمر الرسول صل الله عليه وسلم المسلمين بالهجرة للحبشة، خاف عمر من انفراط أمر قريش وأبنائها، فقرر أن يقتل محمد صل الله عليه وسلم ولم يكن لديه أي مشكلة في أن يقتله بني هاشم للثأر لقتله محمد صل الله عليه وسم.

ولكن عمر بن الخطاب كان في صراع داخلي قوي وكان يتساءل هل هؤلاء الناس على خطأ ونحن على صواب أم ماذا، ويوما أهان حمزة بن عبدالمطلب أبو جهل خال عمر بن الخطاب، فقرر عمر الانتقام لكرامة خاله أبو جهل.

فقصد بيت محمد صل الله عليه وسلم فقابله في الطريق صحابي اسمه نعيم بن عبدالله العدوي القرشي فأخبره بإسلام أخته فاطمة بنت الخطاب وزوجها ابن عمه، فأسرع لبيت أخته وكان الصحابي خباب بن الأرت يعلم فاطمة وزوجها القرآن.

فدخل عمر عليهم وضرب زوج أخته، وضرب أخته ضربة أسقطتها أرضا، وسقطت من يدها صحيفة مكتوب عليها الآيات الأولى من سورة طه، ولما أراد عمر مسكها قالت له أخته لا يمكن له أن يمسكها الا بعد أن يتوضأ، فتوضأ عمر وقرأ الصحيفة.

فشعر عمر بن الخطاب أن قلبه ووجدانه كله يهتز وأسلم في الحال، أي أنه أسلم في السنة الخامسة للبعثة، وبهذا استجب الله تعالى لدعوة النبي صل الله عليه وسلم لما دعا وقال: ( اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين، عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام. قال: “وكان أحبهما إليه عمر).

هاجر عمر بن الخطاب لما أمر الله رسوله وأصحابه بالهجرة ليثرب على مرأى ومسمع من جميع كفار قريش قد وقف وقال لقد قررت الهجرة فمن أراد أن يموت فليحق بي، وهاجر معه عشرين شخصا، ولما وصل النبي صل الله عليه وسلم الى المدينة آخى بين عمر بن الخطاب أبو بكر الصديق وفي رواية أخرى أنه آخى بينه وبين صحابة آخرين من الأنصار، وكان لعمر بن الخطاب دور هام في غزوات النبي صل الله عليه وسلم.

ولما فتح المسلمين مكة، أدى عمر بن الخطاب مع النبي حجة الوداع، ولما توفي النبي لم يصدق عمر خبر وفاة النبي صل الله عليه وسلم، وهدد بقتل كل من يردد خبر الوفاة، ولكنه بعد ذلك ادرك الموقف جيدا، وبايع أبو بكر ليكون خليفة رسول الله، وسانده طوال فترة خلافته.

ولما توفي أبوبكر تولى هو خلافة المسلمين، واستكمل فتح الشام، والعراق، وفارس، ومصر، برقة وطرابلس الغربية، وواجه الجفاف الذي أصاب الشام مدة 9 أشهر، والطاعون الذي أصاب كل من سكن قرب بيت المقدس.

أحسن عمر ادارة شؤون البلاد بشكل جيد، فوسع رقعة الدولة الإسلامية ، رمم المسجد الحرام والمسجد النبوي، قسم الدولة الإسلامية لأمصار، وأسس النظام المركزي الإداري، والدواوين، وأسس الجيش والشرطة وأقام القضاء والمحاكم، وعمل بالتأريخ الهجري.

ويوما ما  أتى أبو لؤلؤة فيروز الفارسي فطعنه بخنجر بنصلين 6 طعنات متتالية  وكان يصلي بالناس صلاة الفجر كعادته  وحمل لمنزله، وأوصى عمر بن الخطاب أن يتولى من بعده واحد من هؤلاء عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب، طلحة بن عبيد الله، الزبير بن العوام، عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص.

ومات عمر بعد 3 أيام من حادثة طعنه، وكانت خلافته استمرت 10 سنوات و 6 أشهر  وأربعة أيام، وتولى بعده عثمان بن عفان.

ديسمبر 25, 2018

ابو ذر الفغاري

أبو ذر الغفاري

إنه الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري جندب بن جنادة -رضي الله عنه-، ولد في قبيلة غفار، وكان من السابقين إلى الإسلام، وكان أبو ذر قد أقبل على مكة متنكرًا، وذهب إلى الرسول وأعلن إسلامه، وكان الرسول يدعو إلى الإسلام في ذلك الوقت سرًّا، فقال أبو ذر للنبي : بم تأمرني؟ فقال له الرسول : (ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري)، فقال أبو ذر: والذي نفسي بيده لأصرخنَّ بها (أي الشهادة) بين ظهرانيهم، فخرج حتى أتى المسجد ونادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله.
فقام إليه المشركون فضربوه ضربًا شديدًا، وأتى العباس بن عبد المطلب عم النبي فأكب عليه، وقال: ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار، وأنه طريق تجارتكم إلى الشام؟ فثابوا إلى رشدهم وتركوه، ثم عاد أبو ذر في الغد لمثلها فضربوه حتى أفقدوه وعيه، فأكب عليه العباس فأنقذه.[متفق عليه].
ورجع أبو ذر إلى قومه فدعاهم إلى الإسلام، فأسلم على يديه نصف قبيلة غفار ونصف قبيلة أسلم، وعندما هاجر النبي إلى المدينة، أقبل عليه أبو ذر مع قبيلته غفار وجارتها قبيلة أسلم، ففرح النبي وقال: (غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله) [مسلم]. وخصَّ النبي أبا ذر بتحية مباركة فقال: ما أظلت الخضراء (السماء)، ولا أقلت الغبراء (الأرض) من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر[الترمذي وابن ماجه].
وكان أبو ذر من أشد الناس تواضعًا، فكان يلبس ثوبًا كثوب خادمه، ويأكل مما يطعمه، فقيل له: يا أبا ذر، لو أخذت ثوبك والثوب الذي على عبدك وجعلتهما ثوبًا واحدًا لك، وكسوت عبدك ثوبًا آخر أقل منه جودة وقيمة، ما لامك أحد على ذلك، فأنت سيده، وهو عبد عندك، فقال أبو ذر: إني كنت ساببت (شتمت) بلالاً، وعيرته بأمه؛ فقلت له: يا ابن السوداء، فشكاني إلى رسول الله ، فقال لي النبي : (يا أبا ذر، أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، فوضعت رأسي على الأرض، وقلت لبلال: ضع قدمك على رقبتي حتى يغفر الله لي، فقال لي بلال: إني سامحتك غفر الله لك، وقال : إخوانكم خولكم (عبيدكم)، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم) [البخاري]. 
وكان أبو ذر -رضي الله عنه- يحب الله ورسوله حبًّا كبيرًا، فقد روى أنه قال للنبي : يا رسول الله، الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل بعملهم، فقال له النبي : (أنت مع مَنْ أحببت يا أبا ذر) فقال أبو ذر: فإني أحب الله ورسوله، فقال له النبي : (أنت مع مَن أحببت) [أحمد]، وكان يبتدئ أبا ذر إذا حضر، ويتفقده (يسأل عنه) إذا غاب.
وقد أحب أبو ذر العلم والتعلم والتبحر في الدين وعلومه، وقال عنه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: وعى أبو ذر علمًا عجز الناس عنه، ثم أوكأ عليه فلم يخرج شيئًا منه. وكان يقول: لباب يتعلمه الرجل (من العلم) خير له من ألف ركعة تطوعًا.
وكان -رضي الله عنه- زاهدًا في الدنيا غير متعلق بها لا يأخذ منها إلا كما يأخذ المسافر من الزاد، فقال عنه النبي : (أبو ذر يمشى في الأرض بزهد عيسى بن مريم عليه السلام) [الترمذي].
وكان أبو ذر يقول: قوتي (طعامي) على عهد رسول الله صاع من تمر، فلست بزائد عليه حتى ألقى الله تعالى. ويقول: الفقر أحب إليَّ من الغنى، والسقم أحب إليَّ من الصحة. وقال له رجل ذات مرة: ألا تتخذ ضيعة (بستانًا) كما اتخذ فلان وفلان، فقال: لا، وما أصنع بأن أكون أميرًا، إنما يكفيني كل يوم شربة ماء أو لبن، وفي الجمعة قفيز (اسم مكيال) من قمح. وكان يحارب اكتناز المال ويقول: بشر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاوٍ من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة. 
وكان يدافع عن الفقراء، ويطلب من الأغنياء أن يعطوهم حقهم من الزكاة؛ لذلك سُمي بمحامي الفقراء، ولما عرض عليه عثمان بن عفان أن يبقى معه ويعطيه ما يريد، قال له: لا حاجة لي في دنياكم.
وعندما ذهب أبو ذر إلى الرَّبذة وجد أميرها غلامًا أسود عيَّنه عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، ولما أقيمت الصلاة، قال الغلام لأبي ذر: تقدم يا أبا ذر، وتراجع الغلام إلى الخلف، فقال أبو ذر، بل تقدم أنت، فإن رسول الله أمرني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدًا أسود. فتقدم الغلام وصلى أبو ذر خلفه.
وظل أبو ذر مقيمًا في الرَّبَذَة هو وزوجته وغلامه حتى مرض مرض الموت فأخذت زوجته تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ فقالت: ومالي لا أبكي وأنت تموت بصحراء من الأرض، وليس عندي ثوب أكفنك فيه، ولا أستطيع وحدي القيام بجهازك، فقال أبو ذر: إذا مت، فاغسلاني وكفناني، وضعاني على الطريق، فأول ركب يمرون بكما فقولا: هذا أبو ذر. فلما مات فعلا ما أمر به، فمرَّ بهم عبد الله بن مسعود مع جماعة من أهل الكوفة، فقال: ما هذا؟ قيل: جنازة أبي ذر، فبكى ابن مسعود، وقال: صدق رسول الله : يرحم الله أبا ذر، يمشى وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده)، فصلى عليه، ودفنه بنفسه. [ابن سعد]، وكان ذلك سنة (31هـ) وقيل: سنة (32 هـ).

الاثنين، 24 ديسمبر 2018

ديسمبر 24, 2018

الديك والفجر

الديك والفجر 


استيقظ حمدانُ باكراً، فأمسكَ ديكَهُ الأحمر، وربط ساقيه جيداً، ثم 
ألقاهُ في السلّة، ومضى إلى المدينة..‏ 
وقف حمدان، في سوق المدينة، والديكُ أمامه في السلَّة، ينتظر مَنْ يشتريه.. وكلّما مرَّ به رجلٌ، فحصَ الديكَ بناظريه، وجسّهُ بيديهِ، ثم يساومُ في الثمن، فلا يتفقُ مع حمدان، وينصرف مبتعداً..‏ 
قال الديك في نفسه:‏ 
-إذاً ستبيعني يا حمدان:‏ 
وتململَ في السلّة، يحاولُ الخروجَ، فلم يقدر..‏ 
قال غاضباً..‏ 
-كيف يمدحون المدينةَ ولم أجدْ فيها إلاّ الأسر؟!‏ 
وتذكّرَ القريةَ والحرية، فقال:‏ 
-لن يصبرَ أهلُ قريتي على فراقي، فأنا أُوقظهم كلّ صباح، و..‏ 
أقبل رجلٌ من قرية حمدان، فسلّم عليه، وقال:‏ 
-ماذا تعمل هنا؟‏ 
-أريدُ أنْ أبيعَ هذا الديك .‏ 
-أنا أشتريه.‏ 
اشترى الرجلُ، ديكَ حمدان، وعاد به إلى القرية..‏ 
قال الديك مسروراً:‏ 
-كنتُ أعرفُ أنّ القريةَ سترجعني، لأُطلعَ لها الفجر. وحينما دخل الرجلُ القريةَ، دهشَ الديكُ عجباً..‏
لقد استيقظ الناسُ، وطلعَ الفجر!‏ 

سأل الديك دجاجةً في الطريق:‏ 
-كيف طلعَ الفجرُ، في هذا اليوم؟!‏ 
-كما يطلعُ كلّ يوم‏ 
-ولكنني كنتُ غائباً عنِ القرية!‏ 
-في القرية مئاتُ الديوكِ غيرك .‏ 
قال الديك خجلاً:‏ 
-كنتُ أعتقدُ انّهُ لا يوجدُ غيري‏ 
قالتِ الدجاجة:‏ 
- هكذا يعتقد كلّ مغرور .‏



وفي آخر الليل، خرج ديكُ حمدان، وأصغى منصتاً فسمع صياحَ الديوكِ، يتعالى من كلّ الأرجاء، فصفّقَ بجناحيهِ، ومدّ عنقه، وصاح عالياً، فاتّحدَ صوتُهُ بأصوات الديوك.. وبزغ الفجرُ الجميل..
توتة توتةخلصت الحدوتة
ديسمبر 24, 2018

الذئب والكلاب

 

الذئب والكلاب
كانتِ الأغنامُ، تسومُ في المرعى، في امان ،لا تخاف من الذئاب، 
إذْ كان يحرسها، ثلاثةٌ من الكلاب..‏ 

وكان الراعي الطيِّب، يجلس في ظلّ ظليل، تحت شجرةٍ ، يعزف ألحاناً شجيّةً، تهفو لها الأغصان، وتهيمُ بها الأنسام..‏ 
وفي هذه الأثناء، كان ذئبٌ محتال، يرصدُ الأغنامَ خلسة"، ويلتفت إلى الكلاب، فلا يجرؤ على الاقتراب..‏ 
وفجأة..‏ 
أبصرَ الكلابَ تقتتل، وقد انشغل بعضها ببعض..‏ 
ضحك الذئبُ مسروراً، وقال في نفسه:‏ 


الآن أمكنَتْني الفرصة!‏ 
واقترب الذئبُ من القطيع، فشاهد نعجة قاصية، فوثبَ عليها سريعاً، وأنشبَ أنيابه فيها..‏ 
أخذتِ النعجةُ، تثغو وتستغيث..‏ 
سمع الكلابُ، الثغاءَ الأليم، فكفّوا عن القتال، وتركوا الخصامَ والخلاف، وانطلقوا جميعاً إلى الذئب، وحينما رآهم مقبلين، طار فؤاده ذعراً، فأفلَتَ النعجة، وانسلَّ هارباً، لا يلوي على شيء..

الثلاثاء، 21 أغسطس 2018

أغسطس 21, 2018

قصة واقعية جديدة مامت مازن الضحية فى مجتمع لا يرحم

موعدنا اليوم فى قصص وعبر مع احدى القصص الواقعيةالتى دارت أحداثها فى أسرة مصرية ككل الأسرو هىقصص طويلة فيها من الآلام والعبر ما يجعلك تحمد الله على العديد من النعم التى كنت تجهلها وتتعلم منها أيضا معنى الرجولة والكرامة هى قصة مامت مازن فإليكم القصة
طفل صغير حزين
طفل صغير حزين
مازن طفل عنده ٥ سنين..
صحي من النوم الصبح و طلع يدور على ماما ف الشقة كعادته..
دخل أوضة نومها و لقاها نايمة على السرير..
-ماما.. ماما.. (بيهز جسد أمه الملقى على السرير بلطف)
(بدايات بكاء لما ماما ماصحيتش بسرعة)
مامااااا..
ماما مش بتردي عليا ليه!
(بكاؤه يتعالى رويدا و يهز جسد الام بقوة اكبر)
ماما اصحي بقى انا خايف!
مامت مازن مش بترد !!
مازن فضل ١٠ دقايق بيبكي و قاعد جنب امه و بيهزها عشان تصحى..
(علامات الفزع تظهر على وجه مازن مع اختلاط دموعه بصوت بكاؤه الشديد)
مازن مسك موبايل الام من على الكومودينو عشان يتصل ب أبوه و يحطه على ودنه و هو بيبكي و ينتحب:
-آلو.. آلو.. بابا.. بابا.. (صمت تام من الموبايل)
مازن خرج من الاوضة و هو عايز يجيب لماما دكتور..
لبس الشبشب الصغير ابو صباع عشان ماما قالتله مايخرجش حافي ولا يدخل الحمام حافي أبدا.. و لبس الجاكيت اللي لون السما عشان مايعياش من البرد و ماما تزعل.. و راح على باب الشقة..
ماما قالتله كتير مايخرجش من الشقة لوحده أبدا..
بس ماما مش راضية تصحى و لازم الدكتور يجي عشان يديها دوا و تصحى..
فتح باب الشقة..
(توقف البكاء قليلا)
مخه الصغير دخل ف عملية فطرية من اتخاذ القرار..
ماما هتزعق جامد اوي لو خرج لوحده عشان ممكن راجل شرير ياخده و مايرجعوش البيت لماما أبدا أبدا..
بس ماما عيانة اوي و لازم يجيب الدكتور..
بعد دقيقة من التردد، خرج من الشقة و قفل الباب عشان ماما قالتله مايسيبش الباب مفتوح..
مازن نزل على السلم و هو ماسك ف الترابزين عشان مايقعش زي ما ماما علمته..
خرج من مدخل العمارة..
الخوف من المجهول و زحمة الناس ف الشارع خلت مازن عايز يعيط تاني.. بس ماعيطش..
مشي بالراحة على الرصيف زي ما ماما علمته عشان العربيات..
مازن شاف الصيدلية الناحية التانية من الشارع..
ماما قالتله اوعى يعدي الشارع لوحده أبدا و لازم حد كبير يعديه..
مازن راح لراجل واقف على الرصيف و شده من إيده:
-عمو عمو، عديني الشارع عشان اجيب دوا لماما
الراجل بص لمازن باستغراب و نزل براسه:
*فين ماما يا حبيبي؟
-ماما ف البيت يا عمو و عيانة (بدايات بكاء)
*طب حاضر ماتعيطش .. هتجيب دوا لماما منين؟
مازن شاور ب صباعه على الصيدلية من غير ما يتكلم..
*عايز تروح الصيدلية دي؟
-ايوة يا عمو.. (بكاء خفيف)
الراجل اخد مازن من إيده و عداه الشارع و دخل بيه الصيدلية..
*سلامو عليكو.. انت تعرف الولد ده يا دكتور؟
-و عليكم السلام.. ايوة اعرفه.. ساعات بيجي مع مامته.. فين ماما و بابا يا مازن؟
مازن من وسط الدموع:
بابا ف الشغل يا عمو.. و ماما عيانة مش راضية تصحى!
-طب ماتعيطش يا حبيبي انت راجل.. انت نزلت لوحدك من البيت؟
مازن: ايوة يا عمو
الدكتور: طب متشكرين اوي يا أستاذ.. اتفضل حضرتك معلش عطلناك.. و انا هشوف الموضوع
-ربنا يباركلك يا دكتور..
ماتعيطش بقى يا مازن.. الدكتور هيحيب الدوا لماما..
سلامو عليكو..
الراجل بيخرج من الصيدلية و الدكتور بيلتفت للمساعد:
-عندك نمرة أستاذ هاني اللي ساكنين ف العمارة اللي قدامنا؟.. أنت كذا مرة تطلع تودي ليهم دوا..
المساعد: لا والله يا دكتور مش معايا.. اطلع اخبط عليهم؟؟
الدكتور: لا خليك انت.. انا هطلع.. هما ف الدور الكام؟
المساعد: ف الدور التاني
الدكتور: تمام.. تعال يا مازن عشان نروح نشوف ماما مالها
مازن و الدكتور بيطلعوا الشقة و يخبطوا جامد على الباب..
-ماما جوة يا مازن؟؟ ولا خرجت تشتري حاجة؟
مازن: ماما جوة يا عمو و مش راضية تصحى!
الدكتور بيطلع الموبايل و يتصل بالنجدة و يحكيلهم الموقف..
ردوا عليه انه لازم يدور على الاب الاول لأن مفيش اي حاجة تستدعي كسر الشقة قانونيا..
الدكتور واجه لحظة قرار..
يصدق طفل عنده ٥ سنين و يكسر باب الشقة و يشوف في ايه؟؟
ولا هيجيب لنفسه مصيبة ممكن توصل لقضية كسر و اقتحام؟؟
بص ف وش مازن و دموعه اللي لسه مانشفتش..
و حاجة غير معروفة جواه حسمت القرار..
حاجة مالهاش تفسير و مش موجودة ف اي علم..
واحد من الجيران نازل شاف الدكتور واقف قدام باب الشقة و مازن ف إيده..
-صباح الخير يا دكتور.. خير في حاجة؟
الدكتور حكاله الموقف..
الجار قال للدكتور مايخافش و انه هيتحمل اي مسئولية و هو اللي هيكسر الباب.. بس لازم ينادي مراته تكون موجودة معاهم..
الجار طلع و جاب مراته و خبط على كذا شقة ف العمارة عشان يكون اكبر عدد من الجيران موجودين..
كسروا باب الشقة و دخلوا ..
مازن جري على أوضة النوم..
الجار طلب من مراته تدخل هي الاول عشان تتاكد ان مامت مازن لابسة لبس لائق قبل ما هما يدخلوا..
الجارة غطت مامت مازن كويس و نادت عليهم يدخلوا..
الدكتور مسك إيد الام و لقى نبضها ضعيف جدا…
مسك رأسها يهزها و لاحظ كدمة كبيرة ورامة ف جنب راسها..
-اطلبوا الإسعاف حالا!
———–
بابا مازن اتخانق مع الام قبل ما ينزل الشغل عشان زرار قميص كان واقع من الاسورة و هي نسيت تخيطه..
و كعادته القذرة الحيوانية، ضربها بالقلم بعنف على راسها.. بس الضربة كانت جامدة بزيادة المرة دي..
و لما وقعت من طولها مغمى عليها، شالها و رماها على السرير و راح الشغل..
مامت مازن جالها ارتشاح ف المخ لان الزوج دايما يضربها على راسها كل مرة..
مامت مارن كانت ف غيبوبة عشان حصل تجمع سوائل و نزيف داخلي ف المخ..
مامت مارن كانت ممكن تموت لو مازن مكانش راح جاب الدكتور..
مامت مازن كانت خايفة تطلب الطلاق لأسباب كتير..
مامت مازن كانت بتستحمل ضرب و اهانة بشكل شبه يومي..
و مع ذلك عايشة و مكملة حياتها..
عشان الفلوس لان معندهاش مصدر دخل..
عشان الزوج مايحرمهاش من مازن..
عشان خايفة من مجتمع غبي بيوصم المطلقة بالعار..
عشان خايفة من مستقبل مجهول..
عشان كل ما تشتكي ل أمها ، أمها تقولها أقذر رد ممكن يتقال ف الموقف ده:
“معلش استحملي عشان ابنك”..
الجيران اصروا ان مامت مازن ترفع قضية ضرب و شروع ف قتل..
مامت مزن اتطلقت بس اتنازلت عن القضية عشان ماتدخلش ابو ابنها السجن..
و اخدت حضانة مازن عشان تعلمه أصول الرجولة الصح..

من نحن

التصنيفات

PropellerAds

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *