ام نبي الله عيسى عليه السلام اسمها مريم ابنة عمران، ذكرت قصتها وقصة ولادتها في القرآن الكريم في سورة آل عمران وقد كانت ولادة المسيح عيسى عليه السلام معجزة في حد ذاتها فقد ولد من دون أب، ويسعدنا أن نستعرض معكم اليوم في هذا المقال عبر موقعنا قصص و عبر قصة السيدة مريم أم المسيح عليه السلام مكتوبة بشكل مختصر من اعداد خالد خلاوي وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة .
مريم أم المسيح عيسى
ولدت مريم يتيمة، توفي والدها عمران وهي في بطن أمها، فكانت أمها لا تستطيع تربيتها لكبر سنها، وتنافس أهل القرية على تربيتها وكفالتها، لأن والدها عمران کان معلمهم وذا أفضال كثيرة عليهم، واتفقوا أن يعملوا قرعة، بأن يقفوا على مجرى النهر ويرموا بأقلامهم في الماء، ومن يبقى قلمه في النهر ولا ينجرف في الماء هو الذي يكفلها.
رمي أهل القرية أقلامهم وجرف الماء جميع الأقلام إلا قلم نبي الله زكريا عليه السلام ، وبذلك وقعت القرعة على زكريا فأخذها ليربيها في بيته ويرعاها. تربت مريم عند زكريا وكانت تكثر المكوث في مصلاها تتعبد لله سبحانه، وكلما زارها زكريا ام وجد عندها طعاما فكان يسألها عن مصدره وتجيبه مريم: هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب.
و كبرت مريم وكانت تخدم بيت المقدس. وتعبد الله تعالى في الليل والنهار. وأراد الله تعالى لها أن تحمل ويصبح لها طفل بدون أن تتزوج، لكن بعض أهل القرية من اليهود لما رأوا مولودها هاجموها، وقالوا لها : كيف يكون لك طفل بدون أن يكون له أب ، و أنطق الله رضيعها وتكلم بكلام واضح بأنه عبد الله، وسيكون نبيا .. وسوف تظهر معجزات على يديه، وأصابت اليهود الدهشة ولم يصدقوا ما حدث واعتبروها ساحرة .
وأصبح كبار اليهود يشعرون بالخوف والفزع لأنهم يعلمون أن عيسى هو المسيح الذي سيخلص الناس من شرورهم.. لأنهم كانوا يأكلون أموال الناس بالباطل.. وبعد سنوات كبر عيسى بن مريم ، وراح يدعو الناس إلى عبادة الله وحده وكان يرشدهم إلى طريق الجنة.. لكن اليهود كانوا يسخرون منه ويضحكون عليه.
واستمر نبي الله عيسى في دعوته، قال لهم إن الله تعالى واحد أحد. ليس له زوجة ولا ولد.. وهو سبحانه خالق الكون.. وأظهر الله على يديه معجزات كثيرة مثل إحياء الموتى وشفاء الأعمى والأبرص.. بإذن الله. لكنهم كذبوه واتهموه بالسحر وقرروا صلبه. فنجاه الله ورفعه إليه. وتوفيت مريم (عليها السلام) بعد رفع ولدها عيسى بخمس سنوات، وعمرها ثلاث وخمسون سنة، ودفنت في أرض دمشق.
قال تعالي : إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) صدق الله العظيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق